Saturday 7 February 2015

كتاب :البعثة الانجليزية الى ملك الحبشة يوحنا 1887م



كتاب :البعثة الانجليزية الى ملك الحبشة يوحنا
1887م

بقلم جيرالد بورتال
ترجمة |عبدالحميد الحسن

الكتاب سرد لرحلة الى الحبشة كان غايتها تأمينتقاسم تركة الدولة العثمانية بين ايطاليا والتى جاء ت الى المنطقة بتشجيع بريطانى لمواجهة النفوذ الفرنسى فى البحر الاحمر, واثيوبيا التى رأت فيها بريطانيا حليفا مفيدا لقمع الثورة المهدية فى السودان.
ولفهم الملابسات التى يرويها بروتال- صاحب الرحلة وقنصل بريطانيا فى مصر آن ذك- لا بد ان نعود قليلا الى الوراء, فنشير الى رحلة اخرى قام بها مبعوث بريطانى آخر هو الادميرال هيوات الى اثيوبيا فى عام 1884 والتقى اثناءها بالامبراطور يوهنس وتوصل معه الى اتفاق بمتقضاه تمنح بريطانيا املاك الدولة العثمانية فى البحر الاحمر التى كانت تديرها الخديوية بالنيابة بما فيها الحاميات العسكرية فى المرتفعات الارترية وهضبة كرن وميناء مصوع وملحقاته لاثيوبيا مقابل اشتراك اثيوبيا فى الحرب ضد الحكومة المهدية فى السودان. وقد اعطت بريطانيا هذا الحق لنفسها بحكم هيمنتها على مقاليد الامور فى مصر اثر فشل الثورة العرابية فى عام 1882م.

وكانت القوات الخديوية المصرية وقوات المحالفين معها من الزعماء الارتريين قد اصيبت بهزيمة عسكرية شنيعة فى قرع وقنديت فى المرتفعات الارترية فى عامى 1875م و 1876م على ايدى قوات الامبراطور يوهنس , واضطر الخديوى بعد وساطة بريطانية ان تنصحب قواته من تلك المنطقة تاركة اسلحتها للجيش الاثيوبى علاوة على دفع مبلغ 20 مليون ريال مارى تريزا فدية للامير حسن بن اسماعيل باشا الذى اسرته قوات يوهنس .

ولم تفى بريطانيا بوعدها ليوهنس, بل آثرت تشجيع ايطاليا على احتلال السواحل الارترية لان الحبشة – على حد تعبير بورتال (لا قدر على الحفاظ على هذه المواقع ضد سفينة واحدة) ترسلها اى قوة اروبية . وكان فى ذهن بريطانيا الحد من توسع النفوذ الفرنسى منطلقا من جيبوتى.

وكما هو بين من خلال كتابة المؤلف فان مهمته لم تنجج ولم يقتنع يوهنس بالعدول عن خطته بحاربة ايطاليا وانتذاع السواحل الارترية منها وقد زحف يوهنس بجيوشه الجرارة نحو ارتريا واحتلت طلائع قواته التى كانت تحت امرت راس الولا اسمرا وقندع وعايلت وكرن بل وهزمت حامية ايطاليا فى دوقلى على مشارف مصوع. واذاقت اهل البلاد صنوفا من الاضطهاد والعذيب والنهب والقتيل. وفىتلك الاثناء حدث ما لم يكن فى الحسبان فقد دفع استفذاذ حاكم سمين الاثيوبى بغاراته على الحدود السودانية القوات المهدية الى الانتقام فزحفت الى جندر – عاصمة الحبشة التاريخية – ونهبت كنائسها والحقت بها اضرارا بالغة قبل ان تنسحب الى مواقعها فى الحدود. وما ان وصلت انباء هذه الغارة السودانية اسماع يوهنس حتى اشتط ف غضبا والغى خطته بالزحف نحو ارتريا واتجه الى حدود السودان لتأديب اعدائه " فى الدين والوطن" وكان معروفا بتعصبه الدينى حتى انه أمر بتنصير المسلمين جميعا فى الحبشة. وكانت فى هذه الحملة نهايته اذ قتل فى معركة القلابات فى عام 1889م بينما احتل الطليان بقية المقاطعات الارترية بعد مقاومات وطنية متفرقة قمعت بشراسة استعمارية.

هذا جزء من المقدمة التى كتبها الشهيد عثمان صالح سبى للترجمة العربية من الكتاب الصادر بالانجليزية. ويمكن الحصول على نسخة من هذا الكتاب بالاتصال بهذا العنوان

لقد ساهمه الشهيد عثمان صالح سبى فى اثراء المكتبىة العربية الارترية من خلال ترجمة كتب عن ارتريا صادرة بمختلف اللغات.

No comments:

Post a Comment